أهالي الحسكة يشيعون جثمانَي شهيدَين من قوات سوريا الديمقراطية

شيّع أهالي مدينة الحسكة وقراها، جثماني الشهيدين من قوات سوريا الديمقراطية محمد صالح المحمد وأسعد أحمد الخضر، إلى مثواهما الأخير.

عبر مراسم مهيبة، شُيّع جثمانا الشهيدين من قوات سوريا الديمقراطية محمد صالح المحمد (حمزة سري كانيه) الذي استشهد بتفجير سيارته في الـ 11 من تشرين الأول في حي الصالحية بمدينة الحسكة، وأسعد أحمد الخضر (لقمان) الذي استشهد أثناء تأديته لمهامه بمدينة الحسكة في الـ 9 من تشرين الأول.
المراسم نُظمت من قبل مجلس عوائل الشهداء، في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية بريف الحسكة.
وشارك في المراسم، المئات من أهالي المدينة وريفها ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وأعضاء قوى الأمن الداخلي والمؤسسات المدنية والنسوية.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، وبعدها ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقاه عضو المجلس، بشار عيسى، تقدم فيها بالعزاء لذوي الشهيدين ورفاقهم في السلاح.

وأكد أن الشهداء قدموا أغلى ما يملكون في سبيل أن تعيش مكونات إقليم شمال وشرق سوريا بأمن وسلام.

ومن جانبه، قال القيادي في مجلس الحسكة العسكري، آكري حسكة: "هؤلاء الأبطال لبّوا نداء الوطن، تاركين خلفهم عوائلهم، من دون تردد إيماناً بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".
وأضاف آكري حسكة: "منذ بداية الثورة في إقليم شمال وشرق سوريا، ودولة الاحتلال التركي لم تتوقف للحظة عن إرسال جميع التنظيمات الإرهابية لشن الهجمات على المنطقة بغية كسر إرادة شعبنا واحتلال أراضينا".

وبيّن أنه بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطاعوا توحيد جميع مكونات إقليم شمال شرق سوريا في خندق واحد.

وعاهد القيادي في مجلس الحسكة العسكري، بالسير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية.

وبعدها، قرئت وثيقة شهادة الشهيدين محمد صالح المحمد، وأسعد أحمد الخضر، وسُلمت لذويهما.

وفي ختام المراسم، وُري جثمان الشهيد محمد صالح المحمد الثرى في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية، فيما نُقل جثمان الشهيد أسعد أحمد الخضر، إلى مسقط رأسه في قرية أبو خشب بمقاطعة دير الزور ليوارى الثرى هناك بناء على وصيته.